ايها الصادق صدق وعدك بما وعدت

13/03/2008

كانت ركاماً، فاستعادت بريقها وارتفاعها بفضل سواعد سمراء ما كلت ولا ملت حتى اطلقت باكورة إعادة الإعمار
إنه المبنى الاول المنجز ضمن سلسلة العقد الذي التزمته مؤسسة "وعد" لإعادة إعمار ما تهدم، فاليوم وعند الرابعة من بعد الظهر وصل أصحاب الشقق في بناية "كزما" الى مدخل البناية، حيث انتظرهم مدير مؤسسة "وعد" الحاج حسن جشي والفريق العامل، "وشنطة المفاتيح".
احتفال صغير وكلمتان واحدة لـ "وعد" والثانية للجنة البناية.. ثم كان تسليم المفاتيح لاصحاب البيوت.
جشي
الكلمة الاولى كانت لمدير مؤسسة "وعد" المهندس حسن جشي الذي قال:
دعوة اليوم هي دعوة فرح واغتباط أراها في عيون الاحبة، هي دعوة عز واقتدار، ورسوخ وتجذر وثبات، في ظل الانسلاخ والتحلل من روابط العقد الوطني والإنساني.
هي دعوة لتجديد وعد الامين العام سماحة السيد حسن نصرالله بعودة الاهل بهامات شامخة شموخ جبال لبنان العالية، بعزة وافتخار دون منة من احد.
هذا هو وعد سماحته لكم أيها الشرفاء الصابرين المحتسبين بعودة كريمة إلى بيوتكم التي دمرها العدو الصهيوني في عدوان تموز 2006.
إن هذا الانجاز المتواضع اليوم هو البداية، لاستكمال عمل دؤوب لن ينتهي الا بعودة جميع الاحبة من اهلنا الطيبين إلى بيوتهم ومؤسساتهم بأسرع ما يمكن في ظل عوائق كبيرة وكثيرة، جرى تذليل الكثير منها.
وبهذه المناسبة اذكر بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر، والجهات الحكومية المعنية مطالبة بها:
أولاً: تسريع دفع المستحقات لأصحاب الحقوق من التعويضات حيث لم يتجاوز ما تم دفعه 55% من الدفعة الاولى ناهيك عن الدفعة الثانية التي لا نعرف مصيرها وكذلك الـ 50 مليون ليرة المعرّف عنها بالحوافز للاقسام المشتركة.
أي ان ما تم قبضه لا يتجاوز 27% من مجمل التعويضات في الوقت الذي تمت المباشرة من قبل مشروع وعد بـ 90% من المباني التي سيعاد بناؤها وتم تلزيم 200 مبنى من أصل 219 التي هي بعهدتنا كمشروع "وعد".
ثانياً: إدراج كلفة التدعيم كبند في بنود التعويضات، وكنا قد طالبنا بذلك سابقا ولم نلق جوابا حتى اليوم..إذ لا يمكن إعادة المباني وإجراء اعمال الحفر دون تدعيم للمباني المجاورة والطرقات المحيطة.
واليوم نحن باشرنا بهذه الاعمال وعلى عاتقنا حتى لا تتأخر ورشة الاعمار، اذ تبين لنا أننا بحاجة لتدعيم ما يزيد عن 150 عقاراً وذلك استلزم تأخيراً كان من الممكن تلافيه أثناء رفع الانقاض.
ثالثاً: الرجوع عن القرار الشفهي للدوائر الرسمية بوقف العمل بالتوكيلات من أصحاب الحقوق دون أي مسوغ قانوني ومخالفة قانون الموجبات والعقود وذلك لتسهيل عملية إعادة البناء ووقف عذابات المواطنين في تلك الدوائر.
أيها الاعزاء..
رغم كل ذلك فالعمل جار على قدم وساق مع شركات المقاولات والاشراف، الذين نتعامل معهم كشركاء في هذا الهم الوطني والانساني وكفريق واحد، لهدف واحد، هو إنجاز الاعمال بالجودة المطلوبة والوقت المقرر.
وعليه لا بد من الاشارة بأن عملية التسليم لأي مبنى هو تسليم مؤقت من قبل شركات المقاولات والتسليم النهائي هو بعد سنة من تاريخ التسليم المؤقت.
وهذه السنة يكون فيها المقاول مسؤولاً عن تصحيح أي عيب في المنشىء رغم الحرص الدائم من قبل مشروع "وعد" وشركات الإشراف والمقاولات بالمراقبة والتنفيذ على أفضل وجه.
وفي الختام لا بد من كلمة شكر الى رؤساء واعضاء المجالس البلدية التي نعمل في نطاقها والصحافة الكريمة التي واكبت عملنا منذ البداية، كذلك الاخوة في حزب الله في منطقة بيروت والقطاعات والى جميع الذين ساهموا بانجاز هذا العمل من مقاول ومشرف وعاملين في مشروع "وعد".
اما للأهل فأقول: ما قمنا به هو واجبنا وتكليفنا، ولا فضل لنا فيه، بل الفضل لله عز وجل، الذي اتاح لنا الفرصة لنكون بخدمتكم، فانتم اهل الوفاء لهذه المسيرة المباركة، مسيرة الحرية والعزة والكرامة لبناء وطن سيد حر مستقل يفخر به أبناؤه ويفاخرون به، ويقدمون على مذبحه قرابين الشهداء، فعذرا ان كان هناك ثمن من تقصير لانه حتما غير مقصود.
اما لسماحة الامين العام حفظه المولى، فإننا نجدد العهد لكم سيدي وكما قلت مع أخوتي في مشروع "وعد" عند انطلاقة المشروع باننا سنكون اليد السمراء التي بها تنفذ وعدك، نقول اليوم حتما سنكون اليد السمراء التي تستكمل بها تنفيذ وعدك بإذن الله.
لجنة البناية
لجنة البناية ردت بكلمة للدكتور عباس مزنر ومما جاء فيها:
إن اجمل ما في بيوتنا ليست فقط تلك الشرفات والبناء الشامخ فوق تلك الانقاض واماني الهزيمة.. إن اجمل ما في بيوتنا الجديدة الجميلة هي عودتنا اليها وهي مكللة بالأمل والحياة وبروح العزيمة والانتصار بينما يعودون هم الى بيوتهم ومستوطناتهم وهم لا يزالون في صدمة الحرب يعتريهم القلق والخوف والاحباط.
وأخيراً نقول:
الشكر الجميل لصاحب الوعد الجميل لسماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله ولوعد حامل الامانة والوعد والقيمين عليها والمسؤولين والمخلصين ولمؤسسة إنماء ومهندسيها وعامليها وقبل هذا لمؤسسة جهاد البناء والإعمار التي نعتوها بالارهاب ظلماً وحورا...