اللهم صلي على محمد وآل محمد
ان الله عزوجل قد أمرنا ونهانا, أمرنا بواجبات يتحتم علينا أن نؤديها ونهانا عن محرمات يتحتم علينا أن نمتنع عنها.
فبماذا أمرنا وبماذا نهانا؟؟ وكيف يمكننا أن نتعرف عليها؟
أمرنا الله عزوجل بأحكام وأمور شرعيه ونهانا عن بعض الأمور, والطريق إلى معرفتها يمكن أن يكون بأحد الطرق الثلاثه:-
1- الاجتهاد 2- الاحتياط 3- التقليد
ا- الاجتهاد: وهو استنباط الحكم الشرعي من مداركه المقرره وهي:
القرآن الكريم وسنه المعصوم (ع) والعقل. والمجتهد: هو الذي يستطيع أن يستنبط (يستخرج) الحكم الشرعي من مصادره الأساسيه.
2- الاحتياط: وهو الإتيان بجميع المحتملات الموجب للقطع بالامتثال للحكم, أي: أسلوب للاطمئنان بالوصول إلى الواقع المطلوب. والاحتياط معتسر في كثير من الموارد على العوام, حيث أنه يتطلب معرفة آراء المجتهدين في موقع الاحتياط, كما ان الاحتياط يتعذر في بعض الموارد.
3- التقليد: هو العمل استنادا لفتوى المجتهد الجامع لشرائط, وكثر الناس تم لهم معرفة الأحكام الشرعيه في هذا الطريق.
ما الطريق الذي يجب عليك أن تسلكه من هذه الطرق الثالثه؟؟؟
س: إذا لم يكن الكلف محتاطا أو مجتهدا ولم يقلد فما حكم عمله؟
ج: عمل المكلف غير المجتهد بغير تقليد ولا احتياط باطل. إلا أن يحصل له العلم بموافقة عمله لفتوى من يجب تقليده فعلا أو كان عمله موافقا للواقع.
شروط مرجع للتقليد :
يشترط في مرجع التقليد أمور:
1- البلوغ 2- العقل 3- الإيمان (إمامي)
4- الذكوره 5- الاجتهاد 6- العداله
7- طهارة المولد 8- الضبط بالمقدار المتعارف 9- الحياهز فلا يجوز تقليد الميت ابتداءً
س: ما المقصود بالعداله؟
ج: هي الاستقامه في حادة الشريعه المقدسه بأن لا يرتكب معصيه أو يترك واجبا من دون عذر شرعي.
الأعلميه: إذا أختلف المجتهدون في الفتوى وجب الرجوع إلى الأعلم منهم ومع التساوي وجب الأخذ بأحوط الأوقوال ولا عبره بكون أحدهم أعدل.
س: ما المقصود بالأعلم؟
ج: وهو المجتهد الأجود استنباطا, والأقدر على رد الفروع إلى اصولها.
س: كيف يثبت اجتهاد المجتهد وأعلميته؟؟
ج: يثبت اجتهاد المجتهد وأعلميته بأحد الأمور التاليه:
ا- العلم
2- شهادة عادلين أو مطلق الثقه من أهل الخبره بشرط أن لا يعارضها شهادة مثلها بالخلاف رفي المعارضه أخذ بشهادة أكثرهم خبره.
3- الشياع المفيد للاطمئنان.
من هم أهل الخبره؟؟؟
إذا قلد المكلف مجتهدا فمات ولم يعلم بمخالفة فتواه الحي في المسائل الإبتدائيه جاز له البقاء على تقليده وأما إن علم بالمخالفه, فإن كان الميت أعلم وجب البقاء على تقليده في المسائل التي تعلمها ولم يسنها, وإن كان الحي أعلم وجوب الرجوع إليه.
الوصول إلى فتوى المرجع:
الوصول إلى فتوى المرجع تتم بأحدى الطرق الثلاثه:
1- أن يسمع حكم المسأله من المجتهد نفسه.
2- أن يخبره بفتوى المجتهد عادلان أو شخص ويوثق بقوله.
3- أن يرجع إلى الرساله العلميه مع الاطمئنان بصحتها.
س: هل يجب تعلم المسائل والأحكام الشرعيه؟؟
ج: يجب تعلم الأحكام الأبتدائيه : ( وهي المسائل التي يحتمل الوقوع فيها, فهي التي يمكن الا بتلاء بها ويحتمل عاده), أما غيرها فيستحب لمكلف تعلمها.
س : إذا عرضت على المكلف أثناء العباده مسأله لا يعرف حكمها فماذا يعمل؟
ج: يعمل على بعض الاحتمالات علة ان يسأل عنها بعد الفراغ من العباده فإن وافق الصحه اجتزئ بالعمل وإن تبين البطلان أعاد العمل.
س: ما الحكم فيما لو نقل ناقل ما يخالف فتوى المجتهد؟؟
ج: إذا نقل ناقل ما يخالف فتوى المجتهد وجب عليه إعلام من سمع منه ذلك. وأما إذا كان ما نقله خطا موافقا للاحتياط فلا يجب عليه ذلك.
اتمنى انكم تستفيدون من درس الاجتهاد والتقليد
واتمنى ان يعجبكم هذا الدرس
وهذا الفقه
للمرجع سماحة آيت الله العظمى السيد علي السستاني دام ظله الشريف
واللهم صلي على محمد وآل محمد
تحياتي
انوار اهل البيت