2.6 مليار ريال خسائر تهدد السوق و«التجارة» لا ترد
مواد سامة في ملابس ولعب أطفال مستوردة من الصين
سادت مخاوف من احتمالات وجود ألعاب أطفال وملابس لها تأثيرها على الصحة العامة، بأسواق المملكة، بعد تقارير إخبارية أمس، عن اكتشاف باحثين نيوزيلنديين لمستويات خطيرة من السموم في ملابس للأطفال مستوردة من الصين تجاوز المعدلات الآمنة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية بـ500 مرة.جاء ذلك عبر 96 ساعة فقط من إعلان شركة ماتيل ـ أكبر منتج للعب الأطفال في الولايات المتحدة ـ سحب 18 مليوناً من لعب الأطفال (صينية الصنع) عبارة عن سيارة وعدة ألعاب أخرى خشية من كمية الرصاص المطلية به التي ربما تؤذي الأطفال.. وأعلنت الشركة أن هذه الألعاب تحتوي على مواد ممغنطة يمكن أن تنفصل ويبتلعها الأطفال.وفيما ينتظر الإعلان عن تفاصيل البحث النيوزيلندي غداً الثلاثاء، أوضحت مصادر بوزارة التجارة أن مراجعات جارية حالياً للتأكد من هذه المعلومات، مشيراً الى أن الوزارة لن تتوانى عن إعلان وقف استيراد مثل هذه الأصناف من بلد المنشأ، وسحب الكميات الموجودة بالأسواق المحلية.. في وقت أكد فيه عديد من أصحاب محلات لعب الأطفال سلامة اللعب الموجودة لديهم، وأنه لا شكاوى من ضررها على الصحة.. وتحفظ مسؤول آخر على التعقيب بانتظار المستجدات حسب قوله.
وقدرت مصادر اقتصادية حجم سوق لعب الأطفال بالمملكة بأنه يقترب من 2.6 مليار ريال، أكثر من 80 بالمائة منها مستورد من الصين وهونج كونج وبعض دول جنوب شرق آسيا.
يذكر أن صحيفة «صنداي ستار تايمز» أكدت أمس إنه قد عثر على مادة الفورمالدهيد، وهي مادة كيماوية تستخدم في الحفاظ على القماش من التجعد، في ملابس قطنية وصوفية بمعدلات عالية، وحسب المركز الوطني النيوزيلندي للسموم، فإن التعرض للفورمالدهيد بتركيز 20 جزءا في المليون قد يسبب تهيج العين والجلد والأنف ومشاكل تنفسية كما قد يسبب الربو والسرطان.. وكانت وسائل إعلام صينية ذكرت قبل أسبوع أن صاحب شركة (ليدا) للعب الأطفال يصدر إنتاجه للأسواق العالمية انتحر شنقاً بعد عملية سحب ضخمة لمنتجاته، اتضح أن بها مستويات ضارة من الرصاص في الطلاء الذي استخدمه الشركة.
