إعلام العدو يقر مجدداً بمصداقية سيد المقاومة

03/07/2008 كعادتها اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مارس الكثير من الحرب النفسية ضد الإسرائيليين في مؤتمره الصحافي لكنها اضطرت في الوقت عينه إلى الإقرار بمصداقيته ورأت صحيفة هآرتس ان امتناع السيد نصر الله عن الكشف عن مصير الجنديين الأسيرين ناجم عن عدم ثقته بالحكومة الإسرائيلية.
فقد تابعت وسائل الأعلام الإسرائيلية باهتمام المؤتمر الصحفي لامين عام حزب الله حول عملية تبادل الأسرى واعتبرت أن حمل الكثير من رسائل الحرب النفسية ضد المجتمع الإسرائيلي. وعزت صحيفة هأرتس عدم إفصاح السيد نصر الله عن مصير الجنديين الأسيرين إلى عدم ثقته بالحكومة الإسرائيلية رغم مصادقتها على عملية التبادل، فيما رأت عائلتا الجنديين أن الأمين العام يمارس الحرب النفسية تجاه الإسرائيليين حتى اللحظة الأخيرة.

وفي هذا السياق يقول عودد غرانوت محلل الشؤون العربية في تلفزيون العدو: "نصر الله يقول لقد حافظنا على مدى عامين على السر حول مصير الجنديين الأسيرين، وحتى اليوم لا يعرف الإسرائيليون مصيرهم ولا اذكر تعبيراً لنصر الله أكثر ايذاءاً من هذا حيث يغلي دمنا نتيجة انعدام معرفة وضع الجنود حتى اللحظة الأخيرة".
اما تسفيكا يحزكالي المختص بالشؤون العربية في التلفزيون الصهيوني: "رأينا نصر الله الذي يحسب الأمور جيداً والدقيق والحذر الذي لا يريد عرقلة الصفقة وهو يحاول ترجمة ما حصل إلى انتصار على مستوى الوعي ، وأنا أؤكد أننا سنرى وقت الاحتفالات نصر الله آخر وهو نصر الله المتحمس وقد فتح قضية مخيفة وصعبة وهي الأكثر تهديداً حيث لم ينف إمكانية العودة إلى المعركة مع إسرائيل وليس بالضرورة عبر العمليات العسكرية إنما أيضاً عبر اختطاف الجنود".
ورغم الحديث الإسرائيلي عن الحرب النفسية التي وجهها السيد نصر الله في كلامه إلا أن المعلقين الإسرائيليين لم يخفوا قناعتهم بصدق كلامه.
ويقول في هذا المجال المحلل في الشؤون العربية عودد غرانوت في تلفزيون العدو: "أنا اصدق نصر الله بشكل قاطع عندما قال انه قام بعمل ميداني معمق لاستيضاح ما حصل مع رون اراد لأنه لو استطاع الحصول على معلومات حول مصيره لحصل ليس فقط على سمير القنطار إنما على كل ما أراد".
اما تسفيكا يحزكالي فقال: "من الممتع الاستماع إلى حديث نصر الله وهو شخصية تتحدث إليك بشكل مختلف عن كل زعيم عربي آخر".
معلقون إسرائيليون اعتبروا أن اعتراض بعض القادة الأمنيين الإسرائيليين على عملية التبادل ناتج عن خوفهم من تداعياتها الأمنية الخطيرة حيال تعزيز الوضع السياسي لحزب الله في لبنان، وهو الذي يسعى لعرقلة المطالبة بنزع سلاحه في لبنان وأضاف هؤلاء المعلقون أن القادة الأمنيين يرون أن تنفيذ الصفقة في الذكرى السنوية الثانية لحرب تموز سيتوج حزب الله كمنتصر في هذه الحرب.