| من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) | |
|
+2* دموع الليل * balsam elroo7 6 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الأربعاء نوفمبر 14, 2007 7:22 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد نحاول في هذا المجال أن نذكر الأئمة الأطهار(عليهم السلام) ونستكشف بعض مواقفهم ومعالجاتهم لقضايا الإسلام والمسلمين بالطريقة التي نتبين بها عقيدتنا عقلياً لاعاطفياً ونستوضح الدور القيادي في عملية التغيير والتربية بشكل سريع يتناسب مع موضوعنا العقائدي هذا، تاركين تفاصيل حياتهم وسيرتهم إلى كتب التاريخ المفصلة ونحاول أن نسلط الأضواء على كيفية حل الأزمة القيادية التي يعاني المسلمون منها أشد المعاناة اليوم في زمن الغيبة الكبرى وما هي مؤهلات القائد الإسلامي الشرعية في زمن غياب الإمام المعصوم لتكتمل الصورة الإسلامية من كل جوانبها حيث الحل الجذري للأزمة القيادية وللعلم إن اتباع أهل البيت(عليهم السلام) حلّوا هذه الأزمة من فترة غياب الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) وإلى أن تقوم الساعة ضمن ضوابط شرعية دقيقة على عكس الآخرين حيث بقيت هذه الأزمة متفاقمة منذ غياب الرسول(صلى الله عليه وآله) وإلى اليوم وهذا هو السر الذي يذيعه الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) في حديثه الشريف: (إني قد تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي واحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). وقال الإمام علي(عليه السلام) ـ في هذا الصدد: (الزموا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدىً ولن يعيدوكم في ردى فإن لبدوا فالبدوا وإن نهضوا فانهضوا). أما أئمة أهل البيت(عليهم السلام) فهم: 1ـ الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام). 2ـ الإمام الحسن بن علي(عليه السلام). 3ـ الإمام الحسين بن علي(عليه السلام). 4ـ الإمام علي بن الحسين(زين العابدين) (عليه السلام). 5ـ الإمام محمد بن علي الباقر(عليه السلام). 6ـ الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام). 7ـ الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام). 8ـ الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام). 9ـ الإمام محمد بن علي الجواد(عليه السلام). 10ـ الإمام علي بن محمد الهادي(عليه السلام). 11ـ الإمام الحسن بن علي العسكري(عليه السلام). 12 الإمام المهدي بن الحسن القائم(عجل الله تعالى فرجه). وكما قلنا سنتناول الأئمة(عليهم السلام) من الجوانب التي حددناها بشكل عاجل وسريع وسنسلط الضوء على الإمام الثاني عشر، كيف ترك لنا القيادة الحالية وهل توجد لدينا القيادة الشرعية الممتدة لإمامة الإمام الثاني عشر أم تركونا دون قائد فإن قلنا لقد تركونا دون تحديد لهذه المسألة فتأتي الشبهة التي دفعناها سابقاً ولكن بشكل أخف في أنه لو كان من المقرر ترك الأمر للناس ونحن رفضنا ذلك بعد غياب الرسول فلا بد أن نرفضه أيضاً بعد غياب الإمام الثاني عشر فلنتعرف على نواب الأئمة في عصر الغيبة الكبرى كعلاج شرعي واضح داحضين الشبهة الجديدة بأسلوب عقلي وشرعي. يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع | |
|
| |
* دموع الليل * ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 2301 العمر : 32 ألبلد : السعوديه - القطيف نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 23/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الخميس نوفمبر 15, 2007 6:04 am | |
| ربي يعطيك ألف ألف ألف عافيه غاليتي (( بلسم الروح )) | |
|
| |
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الخميس نوفمبر 15, 2007 7:29 pm | |
| - * دموع الليل * كتب:
ربي يعطيك ألف ألف ألف عافيه غاليتي (( بلسم الروح ))
اللهم صل على محمد وال محمد مشكوره عزيزتي على المرور والله يعافيك يا رب تحياتي | |
|
| |
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الخميس نوفمبر 15, 2007 7:51 pm | |
| | |
|
| |
نور الرضا ألمشرفة العامة على قسم المواضيع العامة
عدد الرسائل : 385 العمر : 31 ألبلد : جنة الرحمن نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/09/2007
| |
| |
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الأحد نوفمبر 18, 2007 5:58 pm | |
| - نور الرضا هو فني كتب:
مشكوره غاليتي بلسم الروح
تقبلي مروري نور الرضا هو فني اللهم صل على محمد وال محمد مشكوره عزيزتي نور على المرور اسعدني تواجدك تحياتي | |
|
| |
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الأحد نوفمبر 18, 2007 6:18 pm | |
| 2 ـ زواج عليٍّ من فاطمة الزهراء عليها السلام : في حدود السنة الثانية من الهجرة اجتمع عليٌّ عليه السلام مع الزهراء عليها السلام في بيت الزوجية ، وكان جماعة من المهاجرين قد خطبوها قبله ، لكنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ردَّهم ردَّاً جميلاً ، فكان ينتظر بها القضاء . كما صرَّحت بذلك عدَّة روايات نأتي على بعضها : أخرج ابن سعد : أنَّ أبا بكر خطب فاطمة إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : « يا أبا بكر انتظر بها القضاء » فذكر ذلك أبو بكر لعمر ، فقال له عمر : ردَّك يا أبا بكر. ثُمَّ إنَّ أبا بكر قال لعمر : أخطب فاطمة إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فخطبها ؛ فقال له مثل ما قال لأبي بكر : « أنتظر بها القضاء » ، أو قال : « انَّها صغيرة » عن أنس بن مالك ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فغشيه الوحي ، فلمّا سري عنه قال : « يا أنس ، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ » قال : الله ورسوله أعلم ، قال : « إن الله أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ » وجهزّت فاطمة (5) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كان لها غير سرير من جريد النخل ، وسادة من آدم حشوها ليف ، ومنخل ومنشفة ، ورحى للطحن ، وجرّتان وقميص ، وخمار لغطاء الرأس ، وثوب له زغب ، وعباءة قصيرة بيضاء ، وجلد كبش.. أمَّا عليٌّ عليه السلام قد رشَّ أرض الدار برمل ناعم ، ونصب في البيت خشبة من الحائط إلى الحائط ، لتعليق الثياب ، إذ لا خزانة ولا صندوق لثياب العروس. عن عليِّ بن أبي طالب عليه السلام قال : « لقد تزوَّجت فاطمة وما لي ولها 6 ـ عليٌّ في حجَّة الوداع (2) : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة متوجِّها إلى الحجِّ في السنة العاشرة من الهجرة ، لخمس بقين من ذي القعدة ، وهي حجَّة الإسلام ، وكان ابن عبَّاس يكره أن يقال : حجَّة الوداع ، ويقول « حجَّة الإسلام » (3) . وأذَّن صلى الله عليه وآله وسلم في الناس بالحجِّ ، فتجهَّز الناس للخروج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحضر المدينة ـ من ضواحيها ومن جوانبها ـ خلق كثير. وحجَّ عليٌّ عليه السلام من اليمن ، حيث قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاثمائة فارس ، فأسلم القوم على يديه.. ولمَّا قارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكَّة من طريق المدينة ، قاربها أمير المؤمنين عليه السلام من طريق اليمن ، فتقدَّم الجيش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فسرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ، وقال له : « بم أهللت يا عليُّ » ؟ فقال : « يا رسول الله ، إنَّك لم تكتب إليَّ بإهلالك ، فعقدت نيتي بنيِّتك ، وقلت : اللَّهمَّ اهلالاً كإهلال نبيِّك ». فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « فأنت شريكي في حجِّي ومناسكي وهديي ، فأقم على إحرامك ، وعد على جيشك وعجِّل بهم إليَّ حتَّى نجتمع بمكَّة » " .استشهاد الإمام :بعد هزيمة الخوارج في معركة النهروان اجتمع ثلاثة منهم ؛ وهم " ابن ملجم " و " الحجّاج بن عبد الله " و " عمر بن بكر التميمي " وتشاوروا في قتل معاوية وعمرو بن العاص و" علي بن أبي طالب " ، وتعهد ابن ملجم باغتيال علي ( عليه السلام ) .
وفي يوم 19 من شهر رمضان المبارك سنة 40 هجرية . نفّذ ابن ملجم جريمته .
كان الإمام يصلّي بالمؤمنين صلاة الفجر في مسجد الكوفة ، و تسلّل " ابن ملجم" خفية ، ثم اقترب من الإمام وكان ساجداً ، وعندما رفع الإمام ( عليه السلام ) رأسه هوى المجرم بسيفه المسموم على رأسه ، وتدفّقت الدماء الطاهرة لتصبغ المحراب بلونها القاني ، و هتف الإمام : " فُزتُ و ربِّ الكعبة ".
وسمع الناس نداءً في السماء : تهدّمت و الله أركان الهدى ، قتل اتقى الأتقياء . . . قتله أشقى الأشقياء .
حاول المجرم الفرار من الكوفة فأُلقي القبض عليه .
فقال له الإمام :
- ألم أُحسن إليك ؟
فأجاب ابن ملجم :
- نعم .
وأراد الناس الإنتقام من المجرم ولكن الإمام منعهم ، وأوصى ابنه الحسن ( عليه السلام ) أن يحسن إليه مادام حيا .
ولما استُشهد الإمام نفّذ الإمام الحسن حُكم الشريعة بالمجرم ، وذلك في يوم 21 رمضان .
وهكذا رحل الإمام عن الدنيا وكان عمره بعمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله) أي 63 سنة ، وحُمل جثمانه إلى خارج الكوفة و دُفن سِرّاً تحت جُنح الظلام .من كلماته المضيئة :1. لا تطلب الحياة لتأكل ، بل اطلب الأكل لتحيا .
2. أعم الأشياء نفعاً موت الأشرار .
3. لا تسبَّن إبليس في العلانية وأنت صديقه في السرّ.
4. عقل الكاتب في قلمه .
5. الصديق نسيب الروح ، و الأخ نسيب الجسم .
6. لا تقل ما لا تحُبُّ أن يقال لك .
7. عدم الأدب سبب كل شرّ .
8. تعلموا العلم صغاراً ، تسودوا به كباراً .
9. إختر أن تكون مغلوباً وأنت منصف ، ولا تختر أن تكون غالباً وأنت ظالم .هوية الإمام ( عليه السلام ) :الاسم : علي .
اللقب : امير المؤمنين .
الكنية : أبو الحسن .
تاريخ الولادة : 23 ق . هـ .
تاريخ خلافته : عام 35 هجري .
مدة الخلافة : 5 سنوات .
العمر : 63 سنة .
تاريخ شهادته : 40 هـ | |
|
| |
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: سيرة السيدة الزهراء عليها السلام الثلاثاء نوفمبر 20, 2007 7:16 pm | |
|
الزهراء ( عليها السلام ) تأليف سيد مهدي آيت اللّهي ترجمة كمال السيّد مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر مقدمة : كانت الأمم والشعوب تنظر إلى المرأة كحيوان أو جزء من الثروة التي يملكها الرجل . فالعرب في الجاهلية كانوا ينظرون للمرأة كرمز للعار وكان بعضهم يدفنون بناتهم أحياءً . وعندما أشرق نور الإسلام منح المرأة حقّها و حدّد حقوقها كأمّ و زوجة وفتاة ، وكلنا سمع الحديثَ الشريف " الجنّة تحت أقدام الأمّهات " " رضا الله من رضا الوالدين " و المرأة أحد الوالدين . لقد حدّد الإسلام إنسانية المرأة ، وشرّع نظاماً يحمي كرامة المرأة ويحافظ على عفّتها . فالحجاب ليس سجناً للمرأة بل وسام و فخار . إننا نشاهد اللآلئ محفوظة بين الأصداف ، والفاكهة داخل قشور ؛ والفتاة المسلمة شرع الله سبحانه لها ما يحميها و يصونها وهو الحجاب الذي لا يحافظ عليها فحسب بل يزيدها وقاراً وجمالاً . أما الغرب فينظر إلى المرأة كمادّة للإعلان والتجارة والربح المادّي على حساب الأخلاق وكرامة المرأة كإنسان . وقد أدّت هذه النظرة إلى سقوط المرأة و تجرّدها عن عاطفتها ومشاعرها الإنسانية النبيلة . وها نحن نرى اليوم تفكّك الأسرة في المجتمعات الغربية . فالمرأة في دنيا الغرب تحوّلت إلى مجرّد دمية لا قيمة لها سواءً في السينما و الإعلانات التجارية أو سباق ملكات الجمال . تعالوا يا أعزّاني لنتعرَّف على مثال المرأة في الإسلام مجسّداً في حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) . فاطمة الزهراء بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) . فاطمة الزهراء زوجة علي ( عليه السلام ) . فاطمة الزهراء أم الحسن والحسين وزينب ( عليهم السلام ) . الميلاد : وُلدت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بعد بعثة والدها العظيم ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أعوام ، وبعد حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنين ، وقد بشّر جبريل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بولادتها وكان تاريخ ولادتها يوم الجمعة العشرين من شهر جمادى الآخرة في مدينة مكّة . في بيت الوحي : نشأت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في أحضان الوحي والنبوة ، في بيت مفعم بكلمات الله وآيات القرآن المجيد . سألتْ عائشةُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم عن سبب حبّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة هذا الحبَّ العظيم . فلقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ينهض إذا دخلت عليه فاطمة وكان يقبِّل رأسها ويدها . فأجاب سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) : " يا عائشة لو علمتِ ما أعلم لأحببتيها كما أحبّ . فاطمةُ بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني ، ومن سرّها فقد سرّني " . وقد سمع المسلمون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يقول إنّما سُمِّيتْ فاطمةُ فاطمةَ لأن الله عزّ وجل فَطَمَ من أحبّها من النار " . كانت فاطمة الزهراء تشبه سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) في خَلْقه وأخلاقه . تقول أم سلمة زوجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وكانت عائشة تقول : إنّها أشبه الناس برسول الله بحديثها ومنطقها .وكانت فاطمة لا تحب أحداً قدر حبّها لأبيها . كانت ترعى أباها وعمرها ست سنين ، عندما توفيت أمها خديجة الكبرى ، فكانت تسعى لملء الفراغ الذي نشأ عن رحيل والدتها . وفي تلك السنّ الصغيرة شاركت أباها محنته وهو يواجه أذى المشركين في مكّة . كانت تضمّد جراحه ، وتغسل عن ما يُلقيه سفهاء قريش . وكانت تحدّثه بما يُسلّي خاطره ويدخل الفرحة في قلبه ؛ ولهذا سمّاها سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله ) أمَّ أبيها ، لفرط حنانها وعطفها على أبيها ( صلى الله عليه وآله ) . زواج فاطمة ( عليها السلام ) : بلغت فاطمةُ سنَّ الرشد ، وآن لها أن تنتقل إلى بيت الزوجية ، فخطبها كثير من الصحابة في طليعتهم أبو بكر وعمر ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يردّ الخاطبين قائلاً : إنني أنتظر في أمرها الوحي . وجاء جبريل يخبره بأن الله فد زوّجها من علي . وهكذا تقدم علي ، والحياء يغمر وجهه ، إلى خطبة فاطمة ( عليها السلام ) . فدخل رسول لله ( صلى الله عليه وآله ) على فاطمة ليرى رأيها وقال لها : " يا فاطمة إن علي بن أبي طالب من قد عرفْتِ قرابته وفضْله وإسلامه ، وإني قد سألتُ ربّي أن يزوِّجكِ خيْرَ خلْقه وأحبَّهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئاً فما ترين " ؟ سكتت فاطمة وأطرقت برأسها إلى الأرض حياء ، فهتف رسول الله : " الله أكبر ! سكوتها رضاها " . مراسم العقد و الزواج : جاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأخذ بيد علي ( عليه السلام ) وقال : " قم بسم الله وقل على بركة الله ، ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله ، توكلّت على الله " ، ثمّ قاد علياً ( عليه السلام ) وأجلسه عند فاطمة ( عليها السلام ) وقال : " اللهم إنّهما أحبّ خلقك إليّ فأحبّهما وبارِكْ في ذُرّيتهما واجعل عليها منك حافظاً وإنّي أعيذهما وذرِّيتهما من الشيطان الرجيم " . ثم فبّلهما مُهنّئاً وقال : " يا علي نِعم الزوجة زوجتك " ، وقال لفاطمة : " يا فاطمة نِعم البعل بعلكِ " . ووسط زغاريد النسوة من المهاجرين والأنصار وبني هاشم وُلدت أطهر وأمثل أسرة في التاريخ ، لتكون نواة لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. وقد تمّت مراسم العقد والزواج ببساطة تعكس سماحة الإسلام ، فقد كان علي لا يملك من دنياه شيئاً غير سيفه ودرعه ، فأراد أن يبيع سيفه ، فمنعه رسول الله لأن الإسلام في حاجة إلى سيف علي ، ولكنه وافق على بيع الدرع ، فباعه علي ( عليه السلام ) ودفع ثمنه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) . أمر رسول الله أن يشتروا بثمنه طيباً وأثاثاً بسيطاً يسدّ حاجة الأسرة الجديدة . كان المنزل هو الآخر بسيطاً جداً يتألّف من حجرة واحدة إلى جانب مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . الله وحده الذي يعلم مدى الحب الذي كان يربط بين القلبين الطاهرين ، قلب علي ( عليه السلام ) وقلب فاطمة ، كان حبهما لله وفي سبيل الله . كانت فاطمة تقدّر في نفسها جهاد علي ودفاعه عن رسالة الإسلام . . . رسالة أبيها العظيم . كان زوجها يقاتل في الخطوط الأولى يحمل راية الإسلام في كل المعارك والحروب التي خاضها المسلمون ولا يكاد يفارق أباها رسول الله . فكانت تسعى إلى خدمة زوجها والتخفيف من معاناته و همومه ، وكانت نِعم الزوجة المطيعة . كانت تنهض بأعباء المنزل فإذا جاء زوجها وجَد في ظلالها الراحة والطمأنينة والسلام . كانت فاطمة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، نمَتْ في نور الوحي وترعرعت في فضاء القرآن . الأسرة المثال : الحياة الزوجيةُ اندماج لحياتين لتصبح حياةً مشتركة . . . حياة واحدة . حياة الأسرة تنهض على التعاون والمحبّة والاحترام . كانت حياة علي وفاطمة (عليهما السلام ) مثالاً للحياة الزوجية الكريمة . كان علي يساعد فاطمة في أعمال المنزل وكانت فاطمة تسعى إلى إرضائه وإدخال الفرحة في قلبه . كان حديثهما في منتهى الأدب والاحترام . إذا نادى علي فاطمة قال : يا بنت رسول الله ، وإذا خاطبتْه قالت : يا أمير المؤمنين . وكانا مثال الأبوين العطوفين على أبنائهما . الثمار : في العام الثالث من الهجرة أنجبت فاطمة ( عليها السلام ) أول أولادها فسمّاه سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) " الحسن " ، وبمولده غمرت الفرحة قلب رسول الله ، وهو يؤذن في أذنه اليمنى ويقيم في أذنه اليسرى ويغمره بآيات القرآن . وبعد عام وُلد الحسين ( عليه السلام ) . أراد الله أن تكون ذرّية رسوله محمد ( صلى الله عليه وآله ) من فاطمة ( عليها السلام ) . واحتضن الرسولُ سبطيه يحوطهما برعايته ، وكان يقول عنهما : " هما ريحانتاي من الدنيا " . كان يحملهما معه إذا خرج أو يُجلسهما في أحضانه الدافئة . دخل رسول الله ذات يوم منزل فاطمة وكان الحسن يبكي جوعاً وفاطمة نائمة ، فأخذ إناءً وملأه حليباً وسقاه بنفسه . ومرّ ذات يوم آخر أمام بيت فاطمة فسمع بكاء الحسين ، فقال متأثراً : " ألا تدرون أن بكاءه يؤذيني " . ومرّ عام جاءت بعده " زينب " إلى الدنيا ، وبعدها " أم كلثوم " . ولعلّ رسول الله تذكّر ابنتيه زينب وأم كلثوم عندما سمّاهما بهذين الاسمين . وهكذا أراد الله أن تكون ذرية الرسول في ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) . . ذرّية بعضها من بعض والله سميع عليم .
منزلة فاطمة : بالرغم من حياتها القصيرة فقد كانت حافلة بالخير والبركات ، وكانت قدوة وأسوة للنساء ، فكانت الفتاة المثال والزوجة المثال ، والمرأة المثال ، ولهذا أصبحت سيدة نساء العالمين . كانت مريم بنت عمران سيدة النساء في عصرها ، وكانت آسية امرأة فرعون سيدة نساء زمانها ، وكذلك كانت خديجة بنت خويلد . أمّا فاطمة الزهراء فقد توّجها الإسلام سيدةً للنساء على مرّ العصور . كانت قدوة في كل شيء . . يوم كانت فتاة تسهر على راحة أبيها وتشاركه آلامه ، ويوم كانت زوجة ترعى زوجها وتوفّر له سكناً يطمئن إليه ويلوذ به عندما تعصف به الأيام ، ويوم كانت أمَّا تربّي صغارها على حبّ الخير والفضيلة والخلق الكريم ، فكان الحسن والحسين وزينب ( عليهم السلام ) أمثلة سامية في دنيا الأخلاق والإنسانية. رحيل الأب : عاد رسول الله من حجة الوداع ولزم فراش المرض وغُشي عليه من شدّة الحمّى ، وهرعت إليه الزهراء تحاول دفع الموت عنه وهي تذرف الدموع ، وكانت تتمنى أن تموت هي بدلاً عنه . فتح الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عينيه وراح يتأمّل ابنته الوحيدة ، فطلب منها أن تقرأ له شيئاً من القرآن ، فراحت الزهراء تتلو القرآن بصوتٍ خاشع وكان الأب العظيم يصغي بخشوع إلى كلمات الله وهي تطوف في فضاء البيت . أراد أن يقضي آخر لحظات عمره المبارك وهو يصغي إلى صوت ابنته التي رعتْه صغيرة و وقفتْ إلى جانبه كبيرة . والتحق الرسول بالرفيق الأعلى وعرجت روحه الطاهرة إلى السماء . كان رحيل الرسول صدمة كبيرة لابنته البتول ولم يتحمل قلبها تلك المصيبة ، فراحت تبكي ليل نهار . ثم وجهت لها السياسة والأطماع ضربة أخرى بعد أن اغتصبوا منها " فدكاً " وتجاهلوا حق زوجها في الخلافة . حاولت الزهراء الدفاع عن حقّها وكان لها في ذلك مواقف غاية في الشجاعة . كان الإمام يدرك أن استمرار الزهراء في معارضة الخليفة سيجرّ البلاد إلى فتنة ، فتضيع كل جهود الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أدراج الرياح ويعود الناس إلى الجاهلية مرّة أخرى . طلب الإمام من زوجته العظيمة الاعتصام بالصمت والصبر ، حفاظاً على رسالة الإسلام . وهكذا سكتت الزهراء لكنها بقيت غاضبة وتذكّر المسلمين أن غضبها يعني غضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وغضب الرسول يعني غضبَ الله سبحانه . سكتت الزهراء إلى أن رحلت عن الدنيا ولكنها طلبت في وصيّتها أن تُدفن سرّاً . الرحيل عن الدنيا : كانت فاطمة كشمعة تتوهج وتحترق وتذبل ثم يخبو نورها شيئاً فشيئا . لم تستطع البقاء بعد رحيل أبيها وتنكّر الزمان لها . كانت أحزانها تتجدّد كلما ارتفع الأذان يهتف : أشهد أن محمداً رسول الله . كانت تريد اللقاء بأبيها وكان شوقها يستعر يوماً بعد آخر . وهزل جسمها ولم يعد يتحمل شوق روحها إلى الرحيل . وهكذا ودّعت الدنيا : ودّعت الحسن بسنواته السبع والحسين بأعوامه الستة وزينب بسنواتها الخمس وأم كلثوم وردة في ربيعها الثالث . وكان أصعب ما في الوداع أن تودّع زوجها وشريك أبيها في الجهاد وشريك حياتها . أغمضت الزهراء عينيها بعد أن أوصت زوجها بأطفالها الصغار ، كما أوصته أن تدفن سرّاً . وما يزال قبر الزهراء مجهولاً ، فترتسم علامة استفهام كبرى في التاريخ . ما تزال الزهراء تستفهم التاريخ ، ما تزال تطلب حقها ؛ وما يزال المسلمون يتساءلون عن بقاء القبر مجهولاً . جلس الإمام المفجوع عند قبرها ، وكان الظلام يغمر الدنيا فقال يؤبنّها : " السلام عليك يا رسول الله . . عني وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك ، قلَّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري ورقّ عنها تجلّدي . . . وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال وأستخبرها الحال . . والسلام عليكما سلام مودِّع ". الهوية : الاسم : فاطمة الزهراء . اسم الأب : محمد ( صلى الله عليه وآله ) . اسم الأم : خديجة . تاريخ الولادة : يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة العام الخامس من البعثة . محل الولادة : مكّة المكرمة . تاريخ الوفاة : 11 هـ . محل الوفاة : المدينة المنوّرة . محل الدفن : مجهول
| |
|
| |
عاشقة البتول عضو مجلس ادارة
عدد الرسائل : 1339 العمر : 34 ألبلد : لبنان نقاط : 16 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الجمعة نوفمبر 23, 2007 12:27 pm | |
| بارك الله فيكي بلسم الروح و سلمت يمناك التي نقلت و ابدعت في اختيار ما نقلت اجرك على اهل البيت بانتظر كل جديد منك تقبلي مروري | |
|
| |
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) السبت نوفمبر 24, 2007 9:34 am | |
| - عاشقة البتول كتب:
بارك الله فيكي بلسم الروح و سلمت يمناك التي نقلت و ابدعت في اختيار ما نقلت اجرك على اهل البيت بانتظر كل جديد منك تقبلي مروري
اللهم صل على محمد وال محمد الله يسلمك عزيزتي مشكوره على المرور العطر تحياتي | |
|
| |
haidarymahd مشرف المنتدى ألأسلامي ألعام
عدد الرسائل : 270 العمر : 48 ألبلد : ارض اللقاء لبنان-قطر نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 26/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 8:57 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المفيد وجزاك الله خيرا | |
|
| |
balsam elroo7 ألمراقب ألعام
عدد الرسائل : 925 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 9:36 pm | |
| - haidarymahd كتب:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المفيد وجزاك الله خيرا مشكور اخي حيدري على المرور تحياتي | |
|
| |
صدى الروح مشرفة منتدى التصاميم و الفوتوشوب
عدد الرسائل : 130 العمر : 115 ألبلد : القطيف نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الأحد مارس 23, 2008 7:07 am | |
| شكرا لك اختي و جزاك الله خيرا ,, تحياتي | |
|
| |
| من هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) | |
|