بسم الله الرحمن الرحيم
قال الامام الحسين (ع): سمعت جدي رسول الله يقول " من سمع داعيتنا اهل البيت
ولم يجبه , اكّبه الله على منخريه في النار يوم القيامه"
الحمد لله حمدا يليق بجلاله وله الشكر على جزيل آلائه والصلاة والسلام على محمد وآله صلاة كثيرة دائمة
هاهي أيام محرم الحرام قد اقبلت لتعلن تجدد موسم الحزن والألم والمصيبة ، والفاجعة التي أدمت وأبكت أهل السموات والأرضين يقول الإمام الصادق (ع) في زيارة عاشوراء " لقد عظمت الرزية وجلت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل الاسلام وجلت وعظمت مصيبتك في السموات على جميع أهل السموات ". فكان حقاً على المؤمنين الموالين والمحبين لبس السواد واظهار الانكسار والألم حزنا ً وحرقة ومواساة للرسول الآكرم واهل بيته الأطهار
وان ذلك من علامات الإيمان القلبية قال الرسول (ص)
" أن للحسين في بواطن المومنين محبة مكنونة ".
فإن أيام محرم هي أيام التعبئة والإستعداد للحضور في ميادين وساحات النصرة لداعي أهل البيت
أيام عاشوراء ولاشك هي وقود الأصوات التي صرخت
وما زالت تصرخ رافضة كل ذل معلنةً صرخة الإمام الحسين ايام عاشوراء
وهي وقود تلك البنادق التي سطّرت في ملحمة "الوعد الصادق"
مشهد العزة والاباء ومشهد
" كم من من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"
أيام عاشوراء هي ملهمة الشهداء وأمهات الشهداء هذا الطريق النير الحي.
أيام عاشوراء وملحمة عاشوراء هي الفكر والثقافة التي يجب أن تتغذى بها الأجيال الصاعدة ليكون بمقدورها مجابهة الهجمة الثقافية لأهل الكفر والضلال
لذلك كانت شعائر عاشوراء من مواكب ومآتم هي الحافظ للاسلام ونهج أهل البيت وهي الآخذة بـايدي الناشئة والشباب لهذا الطريق وهي مصدر عزة
ووحدة اتباع أهل البيت.