(ميشيل نوستر أداموس) الفلكي الفرنسي المشهور الذي عاش في القرن الخامس عشر الميلادي ، فكانت ولادته عام 1503 وتوفي عام 1564م وكتب تنبؤاته في رباعيات شعرية غامضة تنبأ فيها بما يجري للعالم حتى نهاية القرن الثالث الميلادي ، ويتمتع اداموس بشهرة واسعة ، ولكن شهرته ليست هي الدافع الذي يدفع الناس لقراءة تنبؤاته ، وانما دقة هذه التبؤات ، فعندما تم التاكد من صدق اغلبها على مر التاريخ طبع الكتاب مئات المرات وبعدة لغات ، وكلما يحصل حدث عالمي مهم ويكتشف انه مذكور في نبؤاته يعاد طبع الكتاب ويروج له . بحيث لم يطبع مثله في الغرب بهذه الكيفية الا(الكتاب المقدس) وتمت ترجمته الى كافة لغات العالم ، وقد تنبأ نوستر اداموس قبل مايزيد على 400سنة بالحرب العالمية الاولى والثانية ، وبالثورات الفرنسية والامريكية ، وبقيام الامبراطورية السوفيتية وانهيارها وبقيام((اسرائيل)) وزوالها ايضاً ،وكل ذلك بدقة أذهلت مفسري تنبؤاته ، والعديدمن المؤرخين ..يقول المؤرخ الامريكي (( فنسنت بيكر)) : ( هناك الكثير من الوسطاء الروحانيين والعرافين ، والفلكيين ، وقراء الخط ، ولكن هناك نوستر اداموس واحد فقط ) ويقول هارلودواين كيلي وهو خبير بريطاني في تفسير تنبؤات نوستراداموس : ( لقد صمد هذا الرجل امام اختبار الزمن،فسجله خلال القرون الاربعة الماضية مذهل بالفعل ) ويتحدث بيرتراندعن تنبؤات نوستر اداموس الخاصة بظهور وسقوط نابليون بونابرت ، وهتلر ، وموسوليني ، والشيوعية العالمية ، والحروب العالمية ، والرعب الذي اثاره ضرب هيروشيما وناكازاكي بالقنبلة وهبوط انسان على سطح القمر ، وانفجار المكوك تشالنجر، والمئات من التنبؤات الاخرى من بينها سلسلةطويلة من الكوارث الطبيعية .ونوستر اداموس طبيب الى جانب كونه فلكياً فهو ليس منجماً بالمعنى الشائع للشعوذة والدجل ، وقدراته في الطب كانت تفوق قدرات معاصريه ،فالادوية التي كان يركبها بنفسه اثبتت فاعليتها ، وقد ساهم الدواء الذي ركبه باستخدام مخطوطات عن الطب النبوي المحمدي الشريف لعلاج الطاعون في انقاذ حياة الالاف من الموت ، عندما انتشر الطاعون في اوربا .
وقدتناول العديد من الباحثين والشراح هذه التنبؤات ، فاثبتت بعضهم ما فيه من نبؤات بخصوص المهدي(ع) وحركته ،ومن اهم الكتب في هذا المجال كتاب ( حرب الخليج الاولى والثانية بداية الحرب الامريكية ضد المهدي (عج) للكاتب ماجد المهدي) .
وقد انتجت مؤسسات الدعاية الامريكية الكثير من الافلام التي اعتمدت مادتها على تنبؤات اداموس ، وهي تهيئه للحرب الامريكيةعلى المهدي (ع) ، فقبل ثلاث سنوات منذ دخول القوات الصدامية للكويت انتجت هوليود فلماً اسمه(The Bestrefrence) يصور هذا الفلم كيف يقوم العراق باحتلال الكويت ثم تقوم الولايات المتحدة بتحرير الكويت وبالنتيجة تكون امريكا هي راعية الانسانية في العالم . وعليه فان المواطن الغربي بعد مشاهدة هكذا فلم يكون مهيئاً لما تقوم به امريكا في حال حصول حالة مشابهة ، اما الفيلم الثاني فلقد انتج في نفس الفترة تقريباً وهو يتحدث عن صاحب النبؤات الشهير(نوستر اداموس) وفي هذا الفيلم يظهر شخص مرتدياً العمامة العربية ويقوم بتوجيه صواريخه على المدن الاوربية والامريكية لتدميرها ، والغاية من انتاج هذا الفلم هي زرع بذرة المناهضة للمهدي(ع) في اذهان المجتمع الغربي فبعد تصويره بانه يحاربهم بالصواريخ والطائرات ويدمر مدنهم يولد في نفوسهم تهيئة للاتحاد ضده وضد كل من يدعو له ، وهذا ما تريده امريكا والصهيونية ، ولكي تبقى هذه الفكرة راسخة في اذهان الناس قاموا بانتاج فلم جديد اسمه(الرجل الذي يرى الغد) في منتصف التسعينات ويبدا الفلم باظهار صور ناطحات السحاب في نيويورك تنهار والجو مغبر وكأن المدينة ضربت بقنبلة نووية ، وطبعاً كل من قرأ التنبؤات يعرف ان هذا الرجل هو المهدي الموعود وتوالت الافلام على هذه الشاكلة ، فصوروا من خلال هذه الافلام حالة الهلع والخطر التي تعيشها العواصم الغربية حتى يكون كل فرد غربي مشحوناً بالعدائية للشخص الذي سيظهر مطالباً باقامة العدل والحق في كل العالم وهو المهدي المنتظر(ع) والذي ستصوره امريكا بأنه ارهابي خطير ، ويذكر اداموس المهدي(ع) في المقطع الاول من النبؤوة الخامسة والخمسون من القرن الخامس بالحاكم المسلم القوي الذي ينهك الغرب ، ويذكره في نبؤة اخرى بالفتى العربي الجبار ، وبعد ان تأكدت امريكا بأن هذا الوقت هو أوان ظهور المهدي(ع) مستندة الى عدة اسس اهمها هذه التنبؤات التي تبين ظهور الحاكم المسلم بعد خمسمائة سنة اخرى (علماً ان اداموس عاش في القرن الخامس عشر الميلادي كما ذكرنا) وعليه .. قامت الولايات المتحدة باحتلا ل العراق الذي سيكون عاصمة لدولة المهدي ولتحارب قضيته وتقضي عليها منذ ولادتها كما فرضت سيطرتها على الدول المحيطة لمنطقة الظهور المقدس بواسطة جيوشها وقواعدها وعملائها . ويتحدث نوستر اداموس عن ثلاثة اشخاص من الطغاة يظهرون في العالم ويحولونه الى بحر من الدماء (اولهم نابليون ، وثانيهم هتلر ، وثالثهم لم يظهر بعد ، وعندما يظهر الطاغية الثالث الذي يتصدى له فتى عربي جبار القوة والعقل ستتحقق باقي النبوءات) ونحن نعتقد بان هذا الطاغية الثالث قد ظهر وهو بوش الذي حول العالم بالفعل الى بحر من الدماء ، وسيظهر له قريباً انشاء الله تعالى( الفتى العربي الجبار) المهدي المنتظر (ع) الذي يتصدى له ويسحقه ومن معه في شر هزيمة والجدير بالذكر بأن ميشيل نوستر اداموس ذكر في مذكراته أن أصل هذه التنبؤات من مخطوطات اسلامية غاية في الاهمية عكف على دراستها ثم استخرج منها هذه التنبؤات ، ومن الذين ذكروا ذلك صاحب كتاب المهدي المنتظر على الابواب ، فقد قال:(كتب (ميشيل نوستر اداموس) في اعترافات نفسه بأن جده سرق مخطوطات من القدس وان اباه هرب بمجموعة مخطوطات لاتثمن بمجوهرات الكون من الشرق ، من بغداد ومصر وبلاد عربية اخرى ، واستوطن باريس ، وعكف على دراستها الابن ميشيل ، وبلغتها العربية) وليس عجباً في ذلك فأن رسول الله (ص) ذكر الفتن التي ستكون من بعده وسمى الرجال وآباءهم في كل قرن وعقد حتى قيام الساعة ، وكان غالباً مايقول(ص) ما معناه:( لو شئت اخبرتكم بما يكون وبما هو كائن الى يوم القيامة).
منقول للإطلاع ..